السبت، 6 سبتمبر 2008

وداعا يا بطل الابطال.... أبو صهيب



بكت السماء عليك والأيام

وعليك من كل الكرام سلام

قد عشت في عز وموتك رفعة

فليخسأ الجبناء والأقزام

خضت الحياة مجاهدا لاتنحني

قد قل مثلك في الدنا حكام

ما لنت يوما عند احلك شدة

عند الشدائد يعرف المقدام

لا عيب يهوي النجم من عليائه

لكن روحك قد علت صدام

في ساعة الموت العظيم على الورى

علمتنا ان الحمام مرام

علمتنا ان الحياة رخيصة

ورضا الاله بداية وختام

ما اروع الكلمات عند نهاية

ألا اله سواك يا علام

أمثال قتل الصالحين كثيرة

رسل وأبرار قضوا وعظام

هذا الحسين ونال منه عدوه

هل يستحق القتل وهو إمام

انظر ليحيى وهو خير زمانه

قتلته ظلما طغمة ولئام

فالقتل ان نال الخيار شهادة

ليست عقابا أيها الأزلام

والمرء أحيانا يحيف بغله

هل قد شققت القلب أم أوهام

قد كنت عند العارفين منارة

أفعالكم تحكي وليس كلام

تروي المساجد في العراق فعالكم

ومراكز التعليم والأيتام

أما العراق فكنت تبكي حاله

شبهتك الفاروق ليس ينام

نظفت ارض الرافدين من الخنا

علمتهم ان الحياة وئام

قد كنت تقتل من يحيد عن الهدى

قالوا ظلوم بل هم الظلام

ولقد عشقت مدى الحياة ثلاثة

القدس أولها وأنت غلام

والحرب تهواها تصد بها العدى

ومحبة القران وهي تمام

ومحاسن الأبرار فيك عديدة

أما المريض حديثه الأسقام

الكل يخطئ والحياة غرورة

من تاب للرحمن ليس يلام

أني أودع بل أهني فارسا

ما هاب موتا وجهه بسام

قد كنت والله الشريف زمانه

ما أنصفوك وخانك الإعلام

وتخاذل الأعراب عنك لجبنهم

ان التخاذل خسة وحرام

ما اسعد القبر الذي قد ضمه

طهر ونور عفة وذمام

والحبل لم يشنق وكان متيما

كالأم تخنق ابنها وتنام

لن يهنأ الأعداء بعد مماته

ان الجهاد وصية ودوام

يا رب عوضنا رئيسا مثله

يحي الجهاد وهمه الإسلام

والعن الهي من أشار بقتله

أو شامتا قد سره الإعدام

ليست هناك تعليقات: